فصل وأما النضال

- حضوره النضال وإذنه فيه

- أدلة ذلك، والكلام عليها

فصلٌ

وأما النِّضال:

فحضره رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأذِنَ فيه، وهو أجلُّ هذه الأنواع (?) على الإطلاق وأفضلها، وكان الصَّحابة رضي الله عنهم يفعلونه كثيرًا، وكان عقبة بن عامر يختلف بين الغرضين وهو شيخ كبير، فقيل له: تفعل ذلك وأنت شيخ كبير يشقُّ عليك؟ فقال: لولا كلامٌ سمعتُه من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لم أُعانِهِ، سمعتُه يقول: "مَن تعلَّمَ الرَّمي ثم تركه فليس مِنَّا".

وفي لفظ: "فقد عصى". رواه أهل "السنن" (?).

وفي "السنن" عن عقبة بن عامر أيضًا قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إنَّ الله لَيُدْخِل بالسهم الواحدة ثلاثةَ نفر الجنة: صانعَه المحتَسِب في عمله الخير، والرامي به، والمُمِدَّ به - وفي رواية: ومُنْبِلَه -، فارموا، واركبوا، وأن ترموا أحبُّ إليَّ من أن [ظ 7] تركبوا، كلُّ لهوٍ باطلٌ، ليس

طور بواسطة نورين ميديا © 2015