وَقد تقدم أَن عقبَة بن عَامر كَانَ يشْتَد بَين الغرضين وَهُوَ شيخ كَبِير
فَإِن قيل فأيما أفضل ركُوب الْخَيل أَو رمي النشاب وَأي الْمُسَابقَة أفضل
قيل قد اخْتلف فِي ذَلِك فرجحت طَائِفَة ركُوب الْخَيل قَالَ مَالك
سبق الْخَيل أحب إِلَيّ من سبق الرَّمْي
ذكره أَبُو عمر فِي التَّمْهِيد عَنهُ
وَاحْتج أَصْحَاب هَذَا القَوْل بِوُجُوه
أَحدهَا أَنه أصل الفروسية وقاعدتها
الثَّانِي أَنه يعلم الْكر والفر وَالظفر بالخصم
الثَّالِث أَن الْحَاجة إِلَى الرَّمْي فِي سَاعَة وَأما الرّكُوب فالحاجة إِلَيْهِ من أول مَا يخرج إِلَى الْقِتَال إِلَى أَن يرجع