فمذهب سَابُور وبهرام جور وَغَيرهمَا أَن تكون السبابَة خَارج الْوتر [و] اخْتَارَهُ أَبُو هَاشم وَهُوَ الرَّمْي الْقَدِيم وَهُوَ جيد للأقواس الصلبة
وَمذهب طَاهِر وحذاق أهل هَذِه الصِّنَاعَة أَن تكون على الْوتر وَهَذَا أحد للسهم واسرع للافلات
وَمذهب إِسْحَاق أَن تكون السبابَة دَاخل الْوتر
وَقَالَ بعض الرُّمَاة من قَالَ بتحريف العقد طَالَتْ سبابته وَقصرت ابهامه فَصَارَت السبابَة من دَاخل الْوتر وَمن قَالَ باستواء العقد قصرت سبابته وطالت ابهامه فَصَارَت السبابَة خَارج الْوتر وَمن توَسط بَين المذهبين صَارَت السبابَة على الْوتر وَحكم السبابَة أَن تجْعَل على ثُلثي اللَّحْم وَالثلث على الظفرة وَيكون نصفهَا على الْوتر والصنف الثَّانِي خَارج عَنهُ وَيكون فَوق السهْم مِمَّا يَلِي السبابَة وَلَا يطولها تَطْوِيلًا وَلَا يقصرها كثيرا لِأَن السبابَة إِن كَانَت من دَاخل الْوتر طَوِيلَة ضربت الْوتر فِي عرض أُصْبُعه وَقت الْإِطْلَاق وَإِن كَانَت مستوية طَوِيلَة على الْوتر ضربت الْوتر وَقت الاطلاق ايضا فعقرته وان كَانَت مطرفة جدا ضعف مده وافلت السهْم عَن أُصْبُعه قبل الْوَفَاء وَكَذَلِكَ لَا يَجْعَل السبابَة على ظفره الْإِبْهَام فَإِن الظفر يسود وَمن كشف ظفره كُله كَانَ أقوى على الْقوس الصلبة وَلكنه أَبْطَأَ أَيْضا اطلاقا