وَلَا ريب أَنَّك تَجِد قوسا قبضتها مربعة وتجد قوسا قبضتها مُدَوَّرَة وقوسا بَين المدورة والمربعة وَأما القبضة المربعة فَهِيَ قبضات الْعَجم والتحريف لَهُم جيد والاستواء يبطل الرَّمْي بهَا وَأما القبضة المدورة فَهِيَ قبضات الْعَرَب والتحريف يبطل الرَّمْي بهَا وَأما المتوسطة فيتوسط لَهَا
وَلكُل قَوس قَبْضَة وَلكُل كف قَبْضَة فَمن كَانَت كفة كَبِيرَة فالأصلح لَهُ من القبضات الدقيقة والمتوسطة للكف الْمُتَوَسّط وَاخْتِيَار المقبض فِي الْكَفّ أَن يقبض بِجَمِيعِ كَفه وَيدخل لحم رَاحَته فِي كَفه فَإِن لحقت أَطْرَاف اصابعه لكفه فالمقبض صَغِير على الْكَفّ فَلَا يصلح لَهُ بِهِ رمي ويدخله الْعَيْب إِن رمى بِهِ وَكَذَلِكَ إِن كَانَت الْقوس غَلِيظَة المقبض على الْكَفّ
وَحكم القبضة أَن تقبض عَلَيْهَا بِجَمِيعِ كفك فَإِن بَقِي بَين أصابعك مِقْدَار عرض نصف اصبع فَهُوَ حسن فَإِن زَاد أَو نقص فَلَا خير فِيهِ
[أَقْوَال] النَّاس فِي العقد على الْوتر على تِسْعَة أَقسَام
أَحدهَا وَهُوَ الصَّحِيح الْجيد الْقوي أَن يعْقد ثَلَاثًا وَسِتِّينَ
الثَّانِي تِسْعَة وَسِتِّينَ وعَلى هذَيْن الْعقْدَيْنِ جَمِيع الأساورة والأكاسرة وَالْأول عِنْدهم أصح وَأثبت
الثَّالِث أَن يعْقد ثَلَاثَة وَسبعين
الرَّابِع أَن يعْقد ثَلَاثَة وَثَمَانِينَ