والمنحرف وَزعم أَن هَذَا أعدل الْقيام للرمي وَعَلِيهِ أَكثر من يَرْمِي فِي الإشارات
وَأما مَذْهَب الْفرس وَالروم فَيَقُولُونَ بالانحراف جدا ويجعلون الْمنْكب الْأَيْسَر حذاء الرقعة ويلصق الرَّامِي أحد رجلَيْهِ بِالْأُخْرَى
وَأما الْجُلُوس فعشرة أوجه
فَأَما مَذْهَب أبي هِشَام فَإِنَّهُ كَانَ يقْعد على رجله الْيُمْنَى وَيُقِيم الْيُسْرَى ويشد يَده إِلَيْهَا
وَكَانَ الْبَلْخِي إِذا أَرَادَ الرَّمْي فِي الْقرب قعد على يمنيه وَيُقِيم ركبته الْيُسْرَى ويشدها إِلَى يسَاره وَإِذا أَرَادَ الْبعد قعد على يسَاره وَأقَام ركبته الْيُمْنَى وَشد يَده إِلَيْهَا وَزَعَمُوا أَنه كَانَ يَرْمِي بِهَذَا الْمَذْهَب خمس مئة ذِرَاع
وَأما عبد الله بن زيد فَإِنَّهُ كَانَ يقْعد على قَدَمَيْهِ وَيُقِيم رَأس رُكْبَتَيْهِ وَيَضَع أليته على الأَرْض إِذا اسْتَوَى وَهُوَ صَعب
وَطَائِفَة أُخْرَى تقعد على الرجل الْيُمْنَى وتقيم الْيُسْرَى وَهَذَا