بهما وليفتح الْوُسْطَى مَعَ السبابَة والإبهام فَإِن فِي فتحهَا مَنَافِع كَثِيرَة مِنْهَا سلاسة الْإِطْلَاق وَمِنْهَا سَلامَة وَجه الكشتبان وَمِنْهَا أَنه يَأْمَن بِفَتْح الْوُسْطَى من مس الْوتر لطرف سبابته وإبهامه بعد الْإِطْلَاق
وَأما الَّذِي فِي الْفَم فَهُوَ أَن يستنشق الْهَوَاء من أول مُدَّة إِلَى وَقت وفائه قَلِيلا قَلِيلا فَإِذا أطلق تنفس مَعَ إفلاته تنفسا خفِيا من حَيْثُ لَا يشْعر بِهِ من هُوَ إِلَى جَانِبه
وَأما الشيئان اللَّذَان فِي الصَّدْر
فأحدهما أَن يجمع صَدره من وَقت مُدَّة إِلَى آخر اسْتِيفَائه حَتَّى يكون صَدره فِي آخر الْوَفَاء أضيق مَا يكون
وَالثَّانِي أَن يفتح صَدره فِي نفس إِطْلَاقه ليحصل لكل كتف وطرف من يَدَيْهِ جُزْء من الْقُوَّة فَكَأَنَّهُ يعين كَتفيهِ وَيَديه بصدره
قَالَ الطَّبَرِيّ فَإِذا أحكم الرَّامِي جَمِيع هَذَا وَلم ينقص مِنْهُ شَيْئا كَانَ راميا كَامِلا وَلم يرم جوشنا وَلَا خوذة وَلَا بَاب حَدِيد إِلَّا أنفذه
وَهِي عشرُون سرا
فَمِنْهَا ثَلَاثَة مستوية وَثَلَاثَة معوجة وَثَلَاثَة لينَة وَثَلَاثَة شَدِيدَة وَثَمَانِية تفترق فِي سَائِر الْبدن