الله ومرضاته فَلم يقم لَهُم أمة من الْأُمَم ألبته وَلَا حَاربُوا أمة قطّ إِلَّا وقهروها وأذلوها وَأخذُوا بنواصيها فَلَمَّا ضعفت هَذِه الْأَسْبَاب فِيمَن بعدهمْ لتفرقها فيهم وَعدم اجتماعها دخل عَلَيْهِم من الوهن والضعف بِحَسب مَا عدموه من هَذِه الْأَسْبَاب وَالله الْمُسْتَعَان
فصل
فِي عدد أصُول الرَّمْي وفروعه وَمَا يحْتَاج إِلَى تعلمه
فَالَّذِي اجْتمعت عَلَيْهِ الرُّمَاة من الْأُمَم أَن أصُول الرَّمْي خَمْسَة جمعهَا بَعضهم فِي قَوْله
(الرَّمْي أفضل مَا أوصى الرَّسُول بِهِ ... وَأَشْجَع النَّاس من بِالرَّمْي يفتخر)
(أَرْكَانه خَمْسَة الْقَبْض أَولهَا ... وَالْعقد وَالْمدّ وَالْإِطْلَاق وَالنَّظَر) وَجعلهَا بَعضهم فِي أَرْبَعَة وَجَمعهَا فِي قَوْله
(يَا سائلي عَن أصُول الرَّمْي أَرْبَعَة ... العقد وَالْقَبْض وَالْإِطْلَاق وَالنَّظَر) وَلم يعد مِنْهَا الْمَدّ فاستدرك عَلَيْهِ فَإِنَّهُ من الْأَركان
وَقَالَ آخَرُونَ أُصُوله أَرْبَعَة وفروعه تِسْعَة وكماله خصلتان