وَرُبمَا خانك ف [انْكَسَرَ أَو] انقصف قَالَ فَمَا تَقول فِي الترس فَقَالَ هُوَ المحز وَعَلِيهِ تَدور الدَّوَائِر قَالَ فالنبل فَقَالَ منايا تخطئ وتصيب قَالَ فالدرع قَالَ متعبة للراجل مشغلة للراكب وَإِنَّهَا لحصن حُصَيْن قَالَ فالسيف قَالَ هُنَالك ثكلتك أمك فَضَربهُ [عمر رَضِي الله عَنهُ] بِالدرةِ قَالَ بل أمك لَا أم لَك
وَخير قسي الْيَد وأنفعها مَا تركبت من الْخَشَبَة والعقب والقرن والغراء وَفِي ذَلِك حِكْمَة بليغة وصنعة شريفة رفيعة [وَذَلِكَ] أَنَّهَا منشأة على نشأة الْإِنْسَان فَإِن قوامه وبناءه على أَربع على الْعظم وَاللَّحم وَالْعُرُوق وَالدَّم فَكَذَا أنشئت الْقوس على هَذِه الْأَرْبَع
فالخشب لَهَا بِمَنْزِلَة الْعظم من الْإِنْسَان
والقرن بِمَنْزِلَة اللَّحْم المشبك على جَمِيع أعضائها
والعقب بِمَنْزِلَة الْعُرُوق المشتبكة على جَمِيع أَعْضَاء الْحَيَوَان
والغراء فِيهَا بِمَنْزِلَة الدَّم الَّذِي بِهِ يلتئم جَمِيعهَا
وَلما كَانَ للْإنْسَان ظهر وبطن جعلُوا لَهَا ظهرا [وبطنا] وَكَذَلِكَ [ترَاهَا] تنطوي من نَحْو بَطنهَا كَمَا ينطوي الْإِنْسَان وَإِن كسر ظهرهَا