الغبار فوق يقولون: إن الجن يتباروْن، بينهم خَصام، هذه معلومات العرب في القرن العشرين. انتهى (ص103).
الجواب: إن العربي المنتسب للإسلام ولو من بعيد خير من مِلءْ الأرض من هؤلاء الكفرة المعطلة الدهرية الذين فُتِنَ فيهم من فُتِن، وعلى تقدير أن المسلم غلط في هذا الذي ذكرت فغلطه أفضل من صواب من قَلَّدتهم على غير هدى.
فهو يُقر بالجن وأولئك الذين ينكرونهم لأنهم عندهم غير محسوسين، ويقر بخالقه وخالق الجن وجميع المخلوقات وأولئك لكل هذا جاحدون.
كما أنه يعبد ربه وأولئك كافرون فأي الفريقين أفضل؟ وكون غلطه بمثل هذا أفضل من صواب المعطلة فالسبب أن الأمور التي أصابوا فيها صارت فتنة بهم وبعلومهم مع أنهم مسبوقين على ذلك مثل كلامهم في كروية الأرض الذي أدْهش المقلِّدة ظناً منهم أن ذلك لم يكن يُعرف قبل هؤلاء المعطلة وقد بينت ذلك.