والضلالات والخيالات وماذا كانت النتيجة؟ لقد كانت والله إلحاد كثيرين ساروا مع هذه النظريات حيث سارت واسْتقرؤا بداياتها ونهاياتها فوصلوا إلى ما وصل إليه أربابها من التعطيل.
وكأننا في جهل بمخلوقات ربنا حتى يعلمنا هؤلاء أو في نقص حتى يكملوا أحوالنا، أو أن الدعوة لا تحصل إلا بذلك.
لقد أنزل الله آياتاً من كتابه العزيز فيها الثناء على المؤمنين الذين يتفكرون في خلق السموات والأرض وأنهم هم أولوا الألباب، ولقد كان في ذروة هذا وسنامه الرعيل الأول، ولقد كان نظرهم وتفكرهم كنظر نبيهم وتفكره، ومن يؤمن إيمانهم؟ ومن يهتدي هُداهم؟.
لقد حُشيَتْ قلوب أمة محمد صلى الله عليه وسلم ذُلاًّ بجانب أعداء الله وأعداء رسوله وأعداء دينه، وما ظُلمنا (إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ) فقد ذكر أهل العلم أن كل شر في العالَم إنما يحصل بسبب الذنوب، وأن سلوك طرق الكفار والتشبه بهم في علومهم وأعمالهم لمن أضر الأضرار في هذا الزمان على الأمة وإنما (لا يشعر تائه لمصابه) وقد وَرَدَ أن الله إذا أراد إنفاذ أمر سَلَبَ أهل العقول عقولهم حتى ينفذه فإذا رَدّ عليهم عقولهم وقعت الندامة.
ومما يبين فساد ما فُسِّرَ به الحديث ذكر العصور التي مددها بزعمهم ملايين السنين مع أن قبلها أزمان للمادة عندهم لا تُحَدّ فالمادة عندهم