الفاسدة بأن الفضاء لا حَدَّ له والنجوم تتكون باستمرار تلقائياً نتيجة الدوران للسُّدُم المزعومة المتخيَّلة، وقد تبين بطلان هذا الهذيان.
والله سبحانه وبحمده خلق السموات والشمس والقمر والنجوم والأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش (إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ) فقد انتهى خلق النجوم مع السماء ومن هنا حُرِّف معنى قوله تعالى: (وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ) ويأتي بعد هذا إن شاء الله.
وقد قال ابن كثير في تفسير قوله تعالى: (وَإِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَهَيْنِ مِنْ دُونِ اللَّهِ).
قال ابن كثير يبين معنى قوله تعالى: (وإذ قال) بصيغة الماضي قال: لأن كثيراً من أمور يوم القيامة ذُكر بلفظ الماضي ليدل على الوقوع والثبوت (?).
فيلزم من زعم أن معنى (وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ) أنها ما تزال تَتّسع يلزمه أن الله قال لعيسى عليه السلام ما قال في الماضي مع أنه سيكون يوم القيامة، وحيث أنه لا يلزم فقوله تعالى: (وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ) أي قد حصل هذا في الماضي وفُرِغ منه بمعنى: فقد وسْعناها. وإليك الكلام في الآية.