قال صاحب كتاب توحيد الخالق في كتابه ص370:
قال: وهذه شبهة أخرى تقول: إذا كان الله قد وصف الجنة بأن عرضها السموات والأرض، فأين النار؟.
ثم قال: والجواب: في مكان آخر يعلمه الله، ألا ترى أنه إذا جاء النهار ذهب الليل الذي كان يملأ الآفاق إلى جهة أخرى. انتهى.
الجواب: صاحب كتاب توحيد الخالق لا يعرف موضع الجنة وموضع النار لأنه مفتون بعلوم الغرب التي مُسَلَّماتها عنده وعند أمثاله أن الأرض تدور لأنها منفصلة بِفِعل دوران السديم المزعوم.
ودوران الأرض لا يتّفق معه إثبات علو وسفول للكون لأن الذي يكون في وقت عالٍ يكون في وقت آخر سافل، وهكذا باستمرار.
فكيف يتفق لمن هذا اعتقاده معرفة الجنة والنار على الحقيقة بل والسموات وهو لا يثبت عنده علو ولا سفول للكون ثابتاً.
أما من يعتقد ثبات الأرض وسكونها فعلو الكون وسفوله ثابت عنده لا سيما وهذا من مهمات اعتقاده حيث معرفته بربه سبحانه وعلوّه وفوقيته فطرة وشرعة يتعبد بذلك إلهه ويتطلبه قلبه، فهو يطلبه فوقه دائماً