الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَاناً وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ) قال ابن القيم رحمه الله في (أعلام الموقعين) 1/ 38: فَرَتّب المحرمات أربع مراتب. وبدأ بأسْهلها وهو الفواحش ثم ثنَّى بما هو أشدّ تحريماً منه وهو الإثم والظلم، ثم ثلَّث بما هو أعظم تحريماً منهما وهو الشرك به سبحانه، ثم رَبَّع بما هو أشد تحريماً من ذلك، وهو القول عليه بلا علم، وهذا يعمّ القول عليه سبحانه بلا علم في أسمائه وصفاته وأفعاله وفي دينه وشرعه. انتهى.
فجواب صاحب كتاب توحيد الخالق بهذا الكلام لِكْون الرب سبحانه يرضى بوجود الأغلبية الكافرة. خطأ فاحش ونسبة الرب سبحانه إلى ما ينزه عنه، والمعنى أنه يُعَذب أغلبية الناس لا لحكمة وإنما لأن ليس لهم قيمة عنده، وهذا قول على الله بلا علم وهو باطل أيضاً فالرب سبحانه حكيم وهو محسن في الأزل قبل أن يخلق الخلق فخلقهم لِيُفيض إحسانه عليهم وما خلق العباد للتعذيب بالقصد الأول، وإنما اقْتضت حكمته وجود من يعصيه ويخالف أمره لحكم تبهر العقول.
وهذه مسألة كبيرة عظيمة وهي خلق الأشقياء وتعذيبهم، وقد تكلم السلف فيها بكلام رفيع من نظر فيه عرف الفرق بين علم السلف والخلوف.
وقد تكلم ابن القيم رحمه الله في مسائل كبيرة مثل الحكمة في خلق