بين الكواكب واتزانها، فهل فُهِمَ الآن معنى قوله تعالى: (وَالسَّمَاءَ رَفَعَهَا وَوَضَعَ الْمِيزَانَ)؟ يا لها من جرأة على كلام الله، فهذا أيضاً مما يبيّن السماء عند هؤلاء أنها الفضاء والكواكب كما تبين مراراً، قال ابن تيمية: وجمهور المفسرين على أن المراد بالميزان العدل (?).
قال ابن كثير: (وَالسَّمَاءَ رَفَعَهَا وَوَضَعَ الْمِيزَانَ) يعني العدل كما قال تعالى: (لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنْزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ) وهكذا قال ههنا: (أَلا تَطْغَوْا فِي الْمِيزَانِ) أي خلق السموات والأرض بالحق والعدل لتكون الأشياء كلها بالحق والعدل ولهذا قال تعالى: (وَأَقِيمُوا الْوَزْنَ بِالْقِسْطِ وَلا تُخْسِرُوا الْمِيزَانَ) أي لا تبخسوا الوزن بل زِنوا بالحق والقسط كما قال تعالى: (وَزِنُوا بِالْقِسْطَاسِ الْمُسْتَقِيمِ) انتهى.
قارن بين ميزان (نيوتن) الذي ورثه صاحب كتاب توحيد الخالق وبين ما جاء عن السلف في معنى الميزان وتأمل التلاعب بالآيات.
أما تخبيطه فيما سمّاه كوكب (أورانس) و (نبتون) و (بلوتو) فهذا تابع لهذيان الملاحدة فيما يُسمونه: (المجموعة الشمسية) وتقدم الكلام عليها وعلى هذيان (نيوتن) في نظريته الخيالية التي جُعلت قاعدة لتكوين ما سموه (المجموعة الشمسية) وتجاذب الكواكب كلها والمجرات بزعمهم.