الذرة كانت الإلكترونات، والبروتونات سابحة في الكون، هي وباقي مكونات الذرة، ثم اتحدت لتكوين السدم، لا تظن ذلك لأن الإلكترونات قد خُلقت لتتحد بالبروتونات وبسائر المكونات الأخرى لتكوين الذرة، ولمعادلة شحنة البروتونات الموجبة، وقد خلقت سائر مكونات الذرة لتكوين الذرة وفق خطة محكمة وتنظيم دقيق وتقدير محدد موزون، فإذا كانت الحكمة المشاهدة من خلق (البروتونات، الإلكترونات ... إلخ) هو: تكوين الذرة.
وإذا كانت الذرة المادية حادثة غير أزلية.
فلا شك إذن أن وجود هذه المكونات (إلكترونات، وبروتونات ... إلخ) حادث ليس بأزلي الذي لا أول له كما يزعم الكافرون (?).
أنظر قوله عن الذرة: (إنما الذرة مخلوق حادث).
وقوله: (وإذن ليس السديم أزَليّاً قديماً كما يزعم الكافرون).
يقال لصاحب كتاب توحيد الخالق وأمثاله من الذين سلكوا هذا المسلك: أنتم لا للأعداء كسرتم ولا الإسلام نصرتم، وإنما صِفتكم كمن يُطِبُّ زكاماً فَيُورثُ جُذَاماً.
وإنه من الكذب على الله أن يُوصف بأنه خالق لِما لم يخلقه بل لِما لا وجود له إلا في الخيال بل لِما أُريد به كَيْد دينه وإضلال عباده.