وهذا لا يؤثر بما نحن فيه إذ الأمر أعظم من أن يوصف.

ثم ملايين قطب تلك ليست كل مسافة التي يسمونها المجموعة الشمسية وإنما هذا الذي بين الأرض والشمس فقط، وقد تقدم ذكر مسافة المجموعة الشمسية عندهم، فالمريخ أبعد من الأرض والمشتري وزحل وأورانوس ونبتون وبلوتو كما زعموا.

ثم قال قطب: (أما المجرة التي تتبعها الشمس فقطرها نحو من مائة ألف سنة ضوئية، والسنة الضوئية تعني مسافة ستمائة مليون ميل). انتهى.

يقول عن قطر المجرة أنه (نحو مائة ألف مليون سنة ضوئية) هذه المائة ألف مليون كل واحدة منها تعني مسافة ستمائة مليون ميل.

كل هذه الخيالات تبين معنى قولهم: الفضاء لا ينتهي.

ثم قال قطب: (وأقرب المجرات الأخرى إلى مجرتنا تبعد عنا بنحو خمسين وسبعمائة ألف سنة ضوئية).

وقد وجدتُ مثل هذا الكلام عن المجرات والسنين الضوئية المزعومة في الكتاب المسمى: (الله يتجلى في عصر العلم) فقد ذكر صاحب الكتاب قول الله تعالى: (فَلا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ * وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَّوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ) ثم قال: ويحدثنا علماء الفلك بأن المسافات بين النجوم تبلغ حَدَّ الخيال، وهي جديرة بأن يُقسم بها الخالق لعظمها، فإن مجموعات النجوم التي تُكَوِّن أقرب مجرات السماء منا تبعد عنا بنحو

طور بواسطة نورين ميديا © 2015