ضلال عن الخالق وتعطيل له وأن هذه تبدأ بعقيدة الدهرية وتنتهي إليها وأي شيء أعظم من هذا؟.

قد تبينت المسافة بين السماء المبنية المشاهدة ذات اللون الأزرق في الأرض وأنها مسافة صغيرة جداً وأن ذلك هو الفضاء كله وأنه ما يقارب تسعة ملايين كيلو متر حسب اصطلاح أهل العصر، وأنه هو الذي يقول عنه الرب عز وجل: (وَمَا بَيْنَهُمَا) عندما يذكر السماء والأرض، هذا هو الفضاء كله.

أما فضاء خيال الملاحدة ومُقلِّديهم فهذا قطرة من بحره إذْ فضاؤهم لا يُحَدْ، فقارن الآن بين الحق والباطل، بين الهدى والضلال بين ما يُصَدِّقه العقل السليم ويؤيده ويشهد بصحته وبين ما يستنكره ويُنكره، وذلك بوصف ما تخيّل الملاحدة وأتباعهم في العالم العلوي، وحيث قلتُ هنا: (العالَم العلوي) فمرادي من لم تفسد فطرته بعلوم الملاحدة فهو يثبت العلو والسفول للكون، والذي هو لازم ثباته في الوجود وفي عقيدة المسلم لمعرفة علوّ ربه وقصده له.

قال شيخ الإسلام في مسألة الجهة: وإنما الجهة اللازمة الثابتة الحقيقية هي جهتا العلو والسفل فقط، فالعلو ما فوق العالَم، والسفل (سجين) وأسفل السافلين وهو أسفل العالَم وقعْره وجوفه. انتهى (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015