ثم إن صاحب كتاب توحيد الخالق يتلقّن من أرباب العلم الحديث كتبهم وأبحاثهم وكشوفاتهم بإحدى يديه وبيده الأخرى المصحف فينظر ما قال الكفرة ثم ينظر في أي صفحة مفتوحة من المصحف لعل بصره لا بصيرته يقع على شيء يؤيد بزعمه هذه الكشوفات ولو بالقهر والغصب، فالمهم إعجاز القرآن.
الذي فتحت أبوابه علوم الكفرة في هذا الزمان بزعمه.
لقد تكلم عن أعضاء الإنسان كلها وتكلم عن النبات وعن الجمادات، وكل مسألة لا بد من آية من القرآن تؤيدها فيذكرها صاحب كتاب توحيد الخالق بعد إتيانه بما لم تستطعه الأوائل، لا بُد على منهج صاحب كتاب توحيد الخالق من معامل ومختبرات ومناظير وكيماويات وفيزيائيات وأهم من ذلك أن نسير على مخططات وترتيبات الملاحدة خطوة خطوة ليحصل لنا إيماناً بالقرآن لم يحصل لمن قبلنا.
ليعلم صاحب كتاب توحيد الخالق وأمثاله أن إيمان المؤمنين بربهم وبنبيهم ودينهم لم يتوقف فيما مضى على هذه الطرق المحدثة التي تحتاج معرفتها إلى مقدمات تُفسد الإيمان وهي في نفسها ضلال.