عليهم وما هم بخارجين من النار} .
وهؤلاء مشابهون للنصارى الذين قال الله تعالى فيهم: {اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله والمسيح ابن مريم وما أمروا إلا ليعبدوا إلها واحدا لا إله إلا هو سبحانه عما يشركون} .
وفي المسند وصححه الترمذي عن عدي بن حاتم في تفسيره هذه الاية، لما سأل النبي صلى الله عليه وسلم عنها فقال: ما عبدوهم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم «احلو عليهم الحرام، وحرموا عليهم الحلال، فأطاعوهم وكانت هذه عبادتهم إياهم» ولهذا قيل في مثل هؤلاء: إنما حرموا الوصول بتضييع الأصول، فإن أصل الأصول تحقيق الايمان بما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم فلا بد من الايمان بأن محمدا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى جميع الخلق، إنسهم وجنهم، عربهم وعجمهم، علمائهم وعبادهم،