أولياء الله، وكان مجتهدا معذورا فيما قاله، له أجر على اجتهاده، ولكنه إذا خالف الكتاب والسنة كان مخطئا، وكان من الخطأ المغفور إذا كان صاحبه قد اتقى الله ما استطاع، فإن الله تعالى يقول: {فاتقوا الله ما استطعتم}
معنى: اتقوا الله حق تقاته
وهذا تفسير قوله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته} .
قال ابن مسعود وغيره: حق تقاته: أن يطاع فلا يعصى، وأن يذكر فلا ينسى، وأن يشكر فلا يكفر.
أي بحسب استطاعتكم، فإن الله تعالى لا يكلف نفسا إلا وسعها، كما قال تعالى: {لا يكلف الله نفسا إلا وسعها لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت} وقال تعالى: {والذين آمنوا وعملوا الصالحات لا نكلف نفسا إلا وسعها أولئك أصحاب الجنة هم فيها خالدون} وقال تعالى: {وأوفوا الكيل والميزان بالقسط لا نكلف نفسا إلا وسعها} .
وقد ذكر الله سبحانه وتعالى الايمان بما جاءت به الأنبياء في غير موضع، كقوله تعالى: {قولوا آمنا بالله وما