إلى أن قال:

ما زلت إياها وإياي لم تزل ... ولا فرق بل ذاتي لذاتي صلت

إلي رسولا كنت مني مرسلا ... وذاتي بآياتي علي استدلت

فإن دعيت كنت المجيب وإن أكن ... منادى أجابت من دعاني ولبت

إلى أمثال هذا الكلام، ولهذا كان هذا القائل عند الموت ينشد ويقول:

إن كان منزلتي في الحب عندكم ... ما قد لقيت فقد ضيعت أيامي

أمنية ظفرت نفسي بها زمنا ... واليوم أحسبها أضغاث أحلام

فإنه كان يظن أنه هو الله، فلما حضرت ملائكة الله لقبض روحه تبين بطلان ما كان يظنه، وقال الله تعالى: {سبح لله ما في السماوات والأرض وهو العزيز الحكيم} ، فجميع ما في السماوات والأرض يسبح لله، ليس هو الله، ثم قال تعالى: {له ملك السماوات والأرض يحيي ويميت

طور بواسطة نورين ميديا © 2015