على اثبات الْعُلُوم معانى قَائِمَة بالعلماء وَقَالُوا بتضليل نفاة الْعلم وَسَائِر الاعراض وبتجهيل السوفسطائية الَّذين ينفون الْعلم وينفون حقائق الاشياء كلهَا وعدوهم معاندين لما قد علموه بِالضَّرُورَةِ وَكَذَلِكَ السوفسطائية الَّذين شكوا فى وجود الْحَقَائِق وَكَذَلِكَ الَّذين قَالُوا مِنْهُم بَان حقائق الاشياء تَابِعَة للاعتقاد وصححوا جَمِيع الاعتقادات مَعَ تضادها وتنافيها وَهَذِه الْفرق الثَّلَاث كلهَا كفرة معاندة لموجبات الْعُقُول الضرورية وَقَالَ أهل السّنة ان عُلُوم النَّاس وعلوم سَائِر الْحَيَوَانَات ثَلَاثَة انواع علم بديهى وَعلم حسى وَعلم استدلالى وَقَالُوا من جحد الْعُلُوم البديهية اَوْ الْعُلُوم الحسية الْوَاقِعَة من جِهَة الْحَواس الْخمس فَهُوَ معاند وَمن انكر الْعُلُوم النظرية الْوَاقِعَة عَن النّظر وَالِاسْتِدْلَال نظر فِيهِ فان كَانَ من السمنية الْمُنكرَة للنَّظَر فِي الْعُلُوم الْعَقْلِيَّة فَهُوَ كَافِر ملحد وَحكمه حكم الدهرية لقَوْله مَعَهم بقدم الْعَالم وانكار الصَّانِع مَعَ زِيَادَته عَلَيْهِم القَوْل بابطال الاديان كلهَا وان كَانَ مِمَّن يَقُول بِالنّظرِ فِي العقليات وينكر الْقيَاس فِي فروع الاحكام الشَّرْعِيَّة كَأَهل الظَّاهِر لم يكفر بانكار الْقيَاس الشرعى وَقَالُوا بَان الْحَواس الَّتِى يدْرك بهَا المحسوسات خمس وهى حاسة الْبَصَر لادراك المرئيات وحاسة السّمع لادراك المسموعات وحاسة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015