بِمَا رزقوا والإعراض عَن الِاعْتِرَاض عَلَيْهِ {ذَلِك فضل الله يؤتيه من يَشَاء وَالله ذُو الْفضل الْعَظِيم} والصنف السَّابِع مِنْهُم قوم مرابطون فى ثغور الْمُسلمين فى وُجُوه الْكَفَرَة يجاهدون اعداء الْمُسلمين ويحمون حمى الْمُسلمين ويذبون عَن حريمهم وديارهم ويظهرون فى ثغورهم مَذَاهِب اهل السّنة وَالْجَمَاعَة وهم الَّذين انْزِلْ الله تَعَالَى فيهم قَوْله {وَالَّذين جاهدوا فِينَا لنهدينهم سبلنا} زادهم الله تَعَالَى تَوْفِيقًا بفضله وَمِنْه والصنف الثَّامِن مِنْهُم عَامَّة الْبلدَانِ الَّتِى غلب فِيهَا شَعَائِر اهل السّنة دون عَامَّة الْبِقَاع الَّتِى ظهر فِيهَا شعار اهل الاهواء الضَّالة وانما اردنا بِهَذِهِ الصِّنْف من الْعَامَّة عَامَّة اعتقدوا تصويب عُلَمَاء السّنة وَالْجَمَاعَة فى ابواب الْعدْل والتوحيد والوعد والوعيد وَرَجَعُوا اليهم فى معالم دينهم وقلدوهم فِي فروع الْحَلَال وَالْحرَام وَلم يعتقدوا شَيْئا من بدع اهل الاهواء الضَّالة وَهَؤُلَاء هم الَّذين سمتهم الصُّوفِيَّة حَشْو الْجنَّة فَهَؤُلَاءِ اصناف اهل السّنة وَالْجَمَاعَة ومجموعهم اصحاب الدّين القويم والصراط الْمُسْتَقيم ثبتهم الله تَعَالَى بالْقَوْل الثَّابِت فى الْحَيَاة الدُّنْيَا وفى الْآخِرَة انه بالإجابة جدير وَعَلَيْهَا قدير

طور بواسطة نورين ميديا © 2015