المدد، وَإِنَّمَا هُوَ لص لَا شَوْكَة لَهُ، فاعملوا عمل واثق بالظفر، وَلَا تقنعوا بِدُونِ الْوُصُول إِلَيْهِ، وَلكم إِن جئْتُمْ بِهِ، أَو بِرَأْسِهِ، كَذَا وَكَذَا.
قَالَ: فحملوا وحققوا، فانجلت الْحَرْب عَن الْخَارِجِي قَتِيلا، فاحتز رَأسه.
وَكتب خدابود إِلَى الْفضل: لست مِمَّن يحسن كتب الْفتُوح، وَلَا غَيرهَا، وَلَكِن الله جلت عَظمته قد أظفرنا بالخارجي، وَحصل رَأسه معي، وتفرق أَصْحَابه، وَأَنا أستخلف على النَّاحِيَة، وأسير بِرَأْسِهِ.
قَالَ: وتلا الْكتاب مَجِيء خدابود بِالرَّأْسِ، فعجبنا مِمَّا تمّ لَهُ، وعلت حَاله مَعَ الْفضل.