وجدت فِي كتاب عَتيق، فِيهِ أَخْبَار جمعهَا يَعْقُوب بن بَيَان الْكَاتِب: حَدثنِي أَبُو الْقَاسِم عَليّ بن دَاوُد بن الْجَعْد، قَالَ: حَدثنِي يزِيد بن دِينَار بن عبد الله، قَالَ: حَدثنِي أبي، عَن يحيى بن خاقَان] ، قَالَ: كنت كَاتب الْحسن بن سهل، فَقدم الْمَأْمُون مَدِينَة السَّلَام، فَقَالَ لي: يَا يحيى، خلوت بِالسَّوَادِ، ولعبت بالأموال الَّتِي لي، واحتجنتها، واقتطعتها.
فَقلت: يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ، إِنَّمَا أَنا كَاتب الرجل، والمناظرة فِي الْأَمْوَال والأعمال، مَعَ صَاحِبي، لَا معي.
فَقَالَ: مَا أطالب غَيْرك، وَلَا أعرف سواك، فصالحني على مائَة ألف ألف دِرْهَم.
قَالَ: فَضَحكت.