فَقَالَ عمر بن بزيع: قَول كثير يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ:
أُرِيد لأنسى ذكرهَا فَكَأَنَّمَا ... تمثل لي ليلى بِكُل سَبِيل
فَقَالَ: مَا هَذَا بِشَيْء، وَمَا لَهُ يُرِيد أَن ينسى ذكرهَا، حَتَّى تمثل لَهُ؟ فَقلت: عِنْدِي حَاجَتك يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ.
قَالَ: الْحق بِي.
فَقلت: لَا لحاق بِي، لَيْسَ ذَلِك فِي دَابَّتي.
فَقَالَ: احملوه على دَابَّة.
قلت: هَذَا أول الْفَتْح، فَحملت على دَابَّة، فلحقته.
فَقَالَ: مَا عنْدك؟ فَقلت: قَول الْأَحْوَص يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ:
إِذا قلت إِنِّي مشتف بلقائها ... فَحم التلاقي بَيْننَا زادني سقما
فَقَالَ: أَحْسَنت، حَاجَتك؟ قلت: عَليّ دين.
قَالَ: اقضوا دينه.
فقضي ديني.