حَدثنِي أَبُو مُحَمَّد يحيى بن مُحَمَّد بن سُلَيْمَان بن فَهد الْأَزْدِيّ، قَالَ: كَانَ فِي شَارِع دَار الرَّقِيق، جَارِيَة علوِيَّة، أَقَامَت زمنة خمس عشرَة سنة، وَكَانَ أبي فِي جوارها، أَيَّام نزولنا بدرب المعوج من هَذ الشَّارِع، فِي دَار شَفِيع المقتدري، الَّتِي كَانَ اشْتَرَاهَا، يتفقدها، ويبرها، وَكَانَت مسجاة، لَا يُمكنهَا أَن تنْقَلب من جنب إِلَى جنب، أَو تقلب، وَلَا تقعد، أَو تقعد، وَكَانَ لَهَا من يخدمها فِي ذَلِك، وَفِي الإنجاء، وَالْأكل، لقُصُور أطرافها، وأعضائها، وَكَانَت فقيرة، إِنَّمَا قوتها وقوت خادمتها من بر النَّاس.