أَخْبرنِي أَبُو الْفرج الْقرشِي، الْمَعْرُوف بالأصبهاني، قَالَ: ذكر ابْن الْكَلْبِيّ عَن أَبِيه، قَالَ: خرج قيسبة بن كُلْثُوم السكونِي، وَكَانَ ملكا، يُرِيد الْحَج، وَكَانَت الْعَرَب تحج فِي الْجَاهِلِيَّة، فَلَا يعرض بَعْضهَا لبَعض.
فَمر ببني عَامر بن عقيل، فَوَثَبُوا عَلَيْهِ، وأسروه، وَأخذُوا مَاله، وكل مَا كَانَ مَعَه، وألقوه فِي الْقد، فَمَكثَ فِيهِ ثَلَاث سِنِين، وشاع فِي الْيمن، أَن الْجِنّ استطارته.
فَبَيْنَمَا هُوَ فِي يَوْم شَدِيد الْبرد، فِي بَيت عَجُوز مِنْهُم، آيس من الْفرج،