وَكَانَ الْمَأْمُون قد غضب على فرج الرخجي، فَكَلمهُ عبد الله بن طَاهِر، ومسرور الْخَادِم، فِي إِطْلَاقه.
قَالَ فرج: فَبت لَيْلَتي، فَأَتَانِي آتٍ فِي مَنَامِي، فَقَالَ لي:
لما أَتَى فرجا من ربه فرج
جِئْنَا إِلَى فرج نبغي بِهِ الفرجا
فَلَمَّا كَانَ من الْغَد، لم أشعر إِلَّا واللواء قد عقد لي على ولَايَة فَارس والأهواز، وَأطلق لي خمس مائَة ألف دِرْهَم مَعُونَة.
فَإِذا أَبُو الينبغي الشَّاعِر على الْبَاب، وَقد كتبت هَذَا الْبَيْت فِي رقْعَة.
فَقلت لَهُ: مَتى قلته؟ قَالَ لي: البارحة، فِي الْوَقْت الَّذِي رَضِي عَنْك فِيهِ.
فَأمرت لَهُ بِعشْرَة آلَاف دِرْهَم.