فَقَالَ لَهُ الْأَمِير: قد صرت تنظر فِي النَّحْو بعدِي، حَتَّى صرت تعرف اللّحن من الصَّوَاب؟ فَقَالَ لَهُ: حاشاك أَيهَا الْأَمِير من اللّحن الَّذِي هُوَ الْخَطَأ، وَإِنَّمَا عنيت بِقَوْلِي لحنت، أَي: فطنت، بِمَعْنى الصُّوفِيَّة.
فَقَالَ ابْن الشاه: فِي الدُّنْيَا أحد يَرْمِي مثل هَذَا وَأَضْرَابه بالزندقة؟ وَأمر بتخلية سبيلنا.
فتخلصنا مِمَّا كُنَّا فِيهِ، وَمِمَّا نحاذره، وكفينا بأضعف الْأَسْبَاب وأيسرها.