وَثَلَاثِينَ وَثَلَاث مائَة، وَأَنا حَاضر أسمع، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمد بن يزِيد بن مُحَمَّد , يَعْنِي: المهلبي، قَالَ: حَدثنِي أبي، عَن إِسْحَاق، قَالَ: دخل الْفضل بن الرّبيع على يحيى بن خَالِد، فَلم يُوسع لَهُ، وَلَا هش بِهِ، ثمَّ قَالَ: مَا جَاءَ بك يَا أَبَا الْعَبَّاس؟ قَالَ: رقاع معي.
فَرده عَن جَمِيعهَا، فَوَثَبَ الْفضل وَهُوَ يَقُول:
عَسى وَعَسَى يثني الزَّمَان عنانه ... بعثرة دهر وَالزَّمَان عثور
فتدرك آمال وتحوى رغائب ... وتحدث من بعد الْأُمُور أُمُور
فَرده يحيى، وَوَقع لَهُ بِجَمِيعِ مَا أَرَادَ.