حَدثنِي أَبُو عبد الله بن أبي عَوْف الْبزورِي، قَالَ: دخلت على أبي الْعَبَّاس بن ثوابة، وَكَانَ مَحْبُوسًا، فَقَالَ لي: احفظ عني.
قلت: نعم.
فَقَالَ:
عواقب مَكْرُوه الْأُمُور خِيَار ... وَأَيَّام سوء لَا تدوم قصار
وَلَيْسَ بباق بؤسها وَنَعِيمهَا ... إِذا كرّ ليل ثمَّ كرّ نَهَار
قَالَ: فَلم تمض إِلَّا أَيَّام يسيرَة، حَتَّى أطلق من حَبسه.
وَقد ذكر أَبُو الْحُسَيْن القَاضِي، فِي كِتَابه، هذَيْن الْبَيْتَيْنِ، بِغَيْر إِسْنَاد، وَلم يذكر الْقِصَّة، وَلَا سَبَب الشّعْر.