وأنشدني أَبُو الْفرج المَخْزُومِي، الْمَعْرُوف بالببغاء، لنَفسِهِ:

صبرت وَلم أَحْمد على الصَّبْر شيمتي ... لأنّ مآلي لَو جزعت إِلَى الصَّبْر

ولله فِي أثْنَاء كلّ ملمّةٍ ... وَإِن آلمت، لطفٌ يحضّ على الشُّكْر

وَكم فرجٍ واليأس يحجب دونه ... أَتَاك بِهِ الْمَقْدُور من حَيْثُ لَا تَدْرِي

وأنشدني مُحَمَّد بن الْحسن بن المظفر الْكَاتِب لنَفسِهِ:

مَا قادني طمع يَوْمًا إِلَى طبعٍ ... وَلَا ضرعت إِلَى خلقٍ من الْبشر

وَلَا اعتصمت بِحَبل الصَّبْر مُعْتَمدًا ... على الْمُهَيْمِن إِلَّا فزت بالظفر

وأنشدني الوحيد لنَفسِهِ:

إنّي وَإِن عصبت بالعيش نائبةٌ ... فسبّطتني بَين الْيَأْس والطمع

لَا أستدمّ إِلَى صَبر أجرّعه ... وَلَا أسرّ زمَان السوء بالجزع

طور بواسطة نورين ميديا © 2015