حَدثنَا أَبُو بكر مُحَمَّد بن بكر البسطامي، غُلَام ابْن دُرَيْد وصهره، قَالَ: حَدثنَا أَبُو مُحَمَّد الْحسن بن دُرَيْد، قَالَ: حَدثنَا أَحْمد بن عُثْمَان العلى عَن أبي خَالِد عَن الْهَيْثَم بن عدي، قَالَ: كَانَ لعَمْرو بن دويرة السحيمي أَخ قد كلف بابنة عَم لَهُ كلفًا شَدِيدا، وَكَانَ أَبوهَا يكره ذَلِك ويأباه.
فَشَكَاهُ إِلَى خَالِد بن عبد الله الْقَسرِي، أَمِير الْعرَاق، أَنه يسيء جواره، فحبسه، ثمَّ سُئِلَ خَالِد فِي أَمر الْفَتى، فَأَطْلقهُ، فَبَقيَ الْفَتى كلفًا بابنة عَمه، وَهُوَ ناء عَنْهَا مُدَّة.
ثمَّ زَاد مَا فِي نَفسه، فَحَمله الْحبّ على أَن تسور الْجِدَار عَلَيْهَا، وَحصل مَعهَا.