مالٌ لَهُم مِمَّا يضنّ جمعته ... يَوْم القليب فحيز عَنْهُم أجمع
فَقَالَ: كسب سوء خَبِيث، فَقَالَ:
وَلَقَد وطِئت بني سعيد وَطْأَة ... وَابْن الزبير فعرشه متضعضع
وَأرى الَّذين رجوا تراث محمّد ... أفلت نجومهم ونجمك يسطع
فَقَالَ: الْحَمد لله على ذَلِك، فَقَالَ:
أدنو لترحمني وَتقبل تَوْبَتِي ... وأراك تدفعني فَأَيْنَ المدفع
فَقَالَ: إِلَى النَّار، فَقَالَ:
ضَاقَتْ ثِيَاب الملبسين فأولني ... عرفا وألبسني فثوبك أوسع
قَالَ: فَرمى إِلَيْهِ بمطرف خَز كَانَ عَلَيْهِ.
فَقَالَ عبد الله: أمنت وَالله.
فَقَالَ لَهُ عبد الْملك: كن من شِئْت إِلَّا عبد الله بن الْحجَّاج.
فَقَالَ: أَنا، وَالله، هُوَ، وَقد أمنتني، أكلت طَعَامك، ولبست ثِيَابك، فَأَي خوف عَليّ.
فَقَالَ: مَا هداك إِلَّا جدك، وأمضى لَهُ الْأمان.