فَقلت: جيئيني بمقراض، فَجَاءَت بِهِ، فقصصت شاربًا لي كَانَ بزِي الْجند.
فَقَالَت زَوْجَتي: مَا تصنع؟ السَّاعَة يعيبك رفقاؤك.
فَقلت: بعد هَذَا لَا أخدم أحدا غير رَبِّي.
فَانْقَطَعت إِلَى الله عز وَجل، وَخرجت من الدَّار، وَطلقت الزَّوْجَة، ولزمت عبَادَة رَبِّي.
وَقَالَ أَبُو الْحسن: وَخبر هَذَا الرجل مَعْرُوف مَشْهُور، وَكَانَت هَذِه الْكَلِمَة: يَا قديم الْإِحْسَان لَك الْحَمد، صَارَت عَادَته، يَقُولهَا فِي حَشْو كَلَامه.
وَكَانَ يُقَال: إِنَّه مجاب الدعْوَة، فَقلت لَهُ يَوْمًا: إِن النَّاس يَقُولُونَ إِنَّك رَأَيْت النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي مَنَامك، فَمسح يَده عَلَيْك، فبرئت.
فَقَالَ: مَا كَانَ لعافيتي سَبَب غير مَا عرفتك.