فَقَالَ جَعْفَر: الله أكبر، يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ، مر بعض خدمك يذهب فيأتيك بهَا بخاتمها.
فَقَالَ الرشيد لبَعض الخدم: خُذ خَاتم جَعْفَر وَانْطَلق حَتَّى تَأتي بِهَذَا المَال، وأسمى لَهُ جَارِيَته الَّتِي مَاله عِنْدهَا، فَدفعت إِلَيْهِ الْبَدْر بخواتمها، فَأتى بهَا إِلَى الرشيد.
فَقَالَ لَهُ جَعْفَر: يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ، هَذَا أول مَا تعرف بِهِ كذب من سعى بِي إِلَيْك.
فَقَالَ: صدقت، انْصَرف آمنا، فَإِنِّي لَا أقبل فِيك، بعد هَذَا قَول أحد.