الحديث ليس بسديد؛ لأن الدارقطني إذا أطلق على حديث ما في "سننه" أن إسناده حسن أو صحيح؛ فإنه يعني نكارة المتن، وتضعيف الحديث كلية.
ولهذا لما أورد الذهبي هذه الرواية في "الميزان" (?) قال: "هذا حديث منكر، أخرجه الدارقطني".
وقد جهَّل الحافظ ابن حجر في "الفتح" (?) ابن مطيع هذا.
قال (?): لم أر من ذكره.
قلت: الراجح أن ذكر اسمه في السند على أنه من رواته من الأوهام؛ وذلك أن من ترجم لابنه عتبة لم يذكروا له روايته عن أبيه، بل ذكروا له روايته عن جده مباشرة، كما أوضحنا ذلك في ترجمة: عتبة بن إبراهيم بن عتبة بن غزوان.
وكذلك لم يذكر المزي في ترجمة: عتبة بن غزوان من "تهذيبه" (?) فيمن روى عنه رواية ابنه إبراهيم؛ بل ذكر رواية حفيده عتبة بن إبراهيم عنه. والله أعلم.
قال (?): لم أعرفه.
قلت: هو إبراهيم بن محمَّد بن عرعرة السامي، نسب عند الطبراني لجده؛ فلم يعرفه الهيثمي.
وإبراهيم هذا من رجال "التهذيب" (?).