ومنها أيضًا: أن الراوي عن أبي مدرك هو ابن ثوبان، لا بقيَّة بن الوليد، كذا جاء الحديث على الصواب عند الطبراني في "الكبير" (?)، وفي "مسند الشاميين" (?)، ولكن جاء في الأخير: عن ابن مدرك، وكلاهما صواب، وذلك لأن أبا مدرك اسمه: عبد الله بن مدرك، أبو مدرك الأزدي، هكذا سَمَّاه الإمام المزّي لمَّا ذكره فيمن يروي عن عباية بن رفاعة من "تهذيبه" (?).
وأبو مدرك هذا قال فيه الدارقطني -رواية البرقاني (?) -: متروك.
وأورده الحافظان: الذهبي في "الميزان" (?)، وابن حجر في "اللسان" (?)، وحكيا فيه قول الدارقطني فحسب.
إلا أن الحافظ ابن حجر أردفه بترجمة وفيها: أبو مدرك آخر، تقدم في ترجمة سلمة بن حرب، ويحتمل أن يكون الذي ذكره الدارقطني. اهـ.
قلت: وهذا الأخير يروي عن أنس بن مالك -رضي الله عنه-؛ فهو في نفس طبقة صاحب الترجمة، فلعلَّه هو، وإن يكنه؛ فقد قال فيه أبو حاتم (?): مجهول. والله أعلم.
قال (?): لم أجد من وَثَّقه ولا جرحه
قلت: صوابه: أبو مُرايَة، وهو عبد الله بن عمرو العجلي، ترجم له البخاري في "الكبير" (?)، وابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" (?)، وذكره ابن حبان في "الثقات" (?)، وقال ابن سعد: كان قليل الحديث (?).