قلت:
والعصر دع للثان عكس الحق ... جوع نفى العراق والدمشقي
وهم يراءون عراق حمصهم ... يلد مع الوسواس مك شامهم
وأقول: أمرت في البيت الأول بترك عد قوله تعالى: {وَالْعَصْر} للمدني الثاني. فيكون معدودا للباقين ثم ذكرت أن الحكم في والعصر عكس الحكم في قوله تعالى: {وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ} فيكون معدودا للمدني الثاني ومتروكا للباقين فمن يعدو العصر لا يعد بالحق وهم الكل إلا المدني الثاني. ومن لا يعد والعصر.