قلت:
للكوف والحمصي تشركون عد ... ثاني لوط عنه كالبصري رد
وأقول: أمرت في هذا البيت بعد تشركون من قوله تعالى: {وَاشْهَدُوا أَنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ} للكوفي والحمصي فتكون متروكة لغيرهما ثم أمرت برد لوط الثاني أي بعدم عده عن الحمصي والبصري فيكون معدودا لغيرهما، فالضمير في قولي: "عنه" يعود على الحمصي. والمراد بلوط الثاني قوله تعالى: {يُجَادِلُنَا فِي قَوْمِ لُوط} وخرج بقيد الثاني الموضع الأول وهو قوله تعالى: {إِنَّا أُرْسِلْنَا إِلَى قَوْمِ لُوطٍ} فمتفق على عده.