ورثاه الشّريف الرضيّ الموسويّ [1] بقوله:
يا ابن عبد العزيز لو بكت العين ... فتى من أميّة لبكيتك
أنت أنقذتنا من السبّ والشّتم ... فلو أمكن الجزاء جزيتك
غير أني أقول: إنك قد طبت ... وإن لم يطب ولم يزك بيتك
دير سمعان لا عدتك الغوادي [2] ... خير ميت من آل مروان ميتك
(خفيف) وإليه الإشارة بقولهم: الأشجّ والنّاقص [3] أعدلا بني مروان.
وسيجيء ذكر النّاقص فيما بعد إن شاء الله تعالى وكانت وفاته بدير سمعان في سنة إحدى ومائة.
كان خليع بني أميّة، شغف بجاريتين: اسم إحداهما «سلامة» واسم الأخرى «حبّابة» فقطع معهما زمانه. قالوا فغنّت يوما حبّابة:
بين التّراقي [4] واللهاة [5] حرارة ... ما تطمئن ولا تسوغ [6] فتبرد
(كامل) فأهوى يزيد بن عبد الملك ليطير، فقالت: يا أمير المؤمنين: لنا فيك حاجة فقال: والله لأطيرنّ، قالت: فعلى من تدع الأمّة؟ قال: عليك: وقبل يدها،