العاقل: أنه ليس هو فيما يقوله على بصيرة، وأن حجته ليست بيِّنة، وإنما هي كما قيل فيها:
حججٌ تهافتُ كالزجاج تخالها ... حقًا وكلٌّ كاسر مكسور
ويعلم العليم أنهم من وجه مستحقون ما قاله الشافعي ـ رضي الله عنه ـ حيث قال: «حكمي في أهل الكلام أن يضربوا بالجريد والنعال، ويطاف بهم في القبائل والعشائر، ويقال: هذا جزاء من ترك الكتاب والسنة، وأقبل على الكلام» .
ومن وجه آخر إذا نظرت إليهم بعين القدر ـ والحيرة مستولية عليهم، والشيطان مستحوذ عليهم ـ رحمتَهم ورفقتَ عليهم، أُوتُوا ذكاءً وما أُوتوا