في اصطناع المعروف، وحسن المجاورة. ولطف المحادثة، وكرم العهد، والإحسان إلى من ولاك الله أمره من الأهل والعبيد، وتأديب الأولاد، والتأدب بالأكابر، والتباعد عن الحقد والغش والبغضاء، والموالاة في الله، والمعاداة في الله، والتوسعة على الإخوان في ماله وجاهه، وترك الامتنان عليهم بذلك، وقبول المنة ممن انبسط إليه في ماله وجاهه، والقيام بخدمة الأضياف، وإعشاق المنة لهم في إجابتهم وتحرمهم بطعامه، والسعي في حوائج الإخوان بنفسه وماله، ومكافأة الإساءة بالإحسان، والتهاجر بالتواصل، وملازمة التواضع، ومجانبة الكبر. وترك الإعجاب بأحواله وأسبابه، وبر الوالدين، وصلة الأقارب، والغض عن مساوئ الإخوان، وستر قبائحهم، والنصيحة لهم في الخلوة، والدعاء لهم في جميع الأوقات، ورؤية أعذار الخلق فيما هم فيه، وملازمة اللائمة على نفسه لما تيقن من شرها وغدرها والتآلف مع الخلق، والشفقة على المسلمين والملاطفة معهم، والإحسان إليهم، والرحمة على الفقراء والإشفاق على الأغنياء، والتواضع للعلماء، وقبول الحق ممن يسمع، وحفظ اللسان عن الكذب والغيبة، وحفظ السمع عن سماع الختا، وغض البصر عن المحارم، والإخلاص في الأعمال، والاستقامة في الأحوال، ومراعاة الظاهر، ومراقبة الباطن، ورؤية الخير في الخلائق، وصحبة الأخيار، ومجانبة الأشرار، والإعراض عن الدنيا، والإقبال على الله تعالى، وترك المرادات، وخلو الهمة عن التدنس بهذه الفانية، والتعزز

طور بواسطة نورين ميديا © 2015