ما اعتاض باذل وجهه بسؤاله ... عوضاً وإن نال الغنى بسؤال

إذا السؤال مع النوال وزنته ... رجح السؤال وخف كل نوال

وأنشدت أيضاً:

ما ماء كفك إن جادت وإن بخلت ... من ماء وجهي إذا أفنيته عوضٌ

ومن الفتوة استعمال الأخلاق. ورؤية فضل الله في كل حال. سمعت علي بن محمد القزويني يقول: سمعت أبا الطيب العكي يقول: سمعت ابن الأنباري يقول: قال بعض تلامذة أبي يزيد: قال لي أبو يزيد رحمه الله: إذا صحبك إنسان، وأساء عشرتك فادخل عليه بحسن أخلاقك يطيب لك عيشك. وإذا أنعم عليك فاشكر الله. فإنه الذي أعطف عليك القلوب. وإذا ابتليت ببلاء، فأسرع إلى الاستقامة، واصبر فإنه ليس نفس تفنى بالصبر.

ومن الفتوة أن يجتهد في حفظ النعم على أربابها. أخبرنا أبو عبد الله بن بطة العكبري بها، حدثنا محمد بن أحمد بن ثابت، حدثنا أحمد بن عمرو ابن حمدون، حدثنا الحسن بن عرفة، عن هشام بن محمد، عن أبيه، قال: قالت الحرقة بنت النعمان بن المنذر لسعد بن أبي وقاص: لا ابتلاك الله بلئيم، فيسيء

طور بواسطة نورين ميديا © 2015