"صحيح البخاري" عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "مَا أَظُن فُلاناً وَفُلاناً يَعْرِفانِ من دِينِنا شَيئاً" قال الليث بن سعد أحد الرواة: كانا رجلين من المنافقين.
وروينا في "صحيحي البخاري ومسلم" عن زيد بن أرقم رضي الله عنه قال: "خرجنا مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في سفر، فأصاب الناسَ فيه شدَّةً، فقال عبد الله بن أُبيّ: لا تنفقوا على من عند رسول الله
ـــــــــــــــــــــــــــــ
صحيح البخاري) أورده في باب ما يكون من الظن أي ما يجوز منه كظن السوء بالفجرة قال الشيخ زكريا. وقوله: (ما أظن الخ) النفي فيه نفي لظن الخير الصادق بظن السوء وبعدم الظن أصلاً فيجامع إثبات ظن السوء في الترجمة اهـ. قوله: (قال الليث الخ) رواه عنه البخاري في الباب المذكور. قوله: (عن زيد بن ارقم) هو أبو عمرو وقيل أبو عامر وقيل أبو سعد وقيل أبو سعيد وقيل أبو حمزة وقيل أبو أنيسة زيد بن أرقم بن زيد بن قيس بن نعمان بن مالك بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج بن الحارث بن الخزرج الأنصاري المدنى غزا مع النبي -صلى الله عليه وسلم- سبع عشرة غزوة استصغره يوم أحد وكان يتيماً في حجر عبد الله بن رواحة وسار معه في غزوة مؤتة روى له عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- سبعون حديث اتفقا منها على أربعة وانفرد البخاري بحديثين ومسلم بستة روى عنه أنس بن مالك وابن عباس وخلق من التابعين نزل الكوفة وتوفي بها سنة ست وخمسين وقال ابن سعد وآخرون سنة ثمان وخمسين كذا في التهذيب للمصنف.
قوله: (وروينا في صحيحي البخاري ومسلم الخ) ورواه الترمذي وهذا من باب إخبار الشخص بما قيل عنه على وجه النصيحة. قوله: (خرجنا في سفر) يحتمل أن يكون سفرهم في تبوك. قوله:
(فقال عبد الله بن أبي) هو