أو نحو ذلك، قال الله تعالى: {لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ} [إبراهيم: 7] وفيه أيضًا حديث عائشة رضي الله عنها المذكور في الباب بعده.
روينا في كتاب ابن السني عن عائشة رضي الله عنها قالت: "كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
ـــــــــــــــــــــــــــــ
وهو الحق اهـ. ويؤيده ما صح أنه - صلى الله عليه وسلم - قبل زيد بن حارثة واعتنقه لما قدم المدينة قال ابن جماعة وهذا التقبيل محمول عند أهله على ما بين العينين وكذا تقبيله - صلى الله عليه وسلم - عثمان بن مظعون بعد موته ونص جماعة من الشافعية على كراهة تقبيل الوجه ومعانقة غير نحو القادم والطفل لما صح من نهيه - صلى الله عليه وسلم - عن ذلك إما معانقة الأمرد الجميل أو مصافحته من غير حائل فحرام وتكره مصافحة ذي العاهة كذا في حاشية الإيضاح لابن حجر الهيتمي.
قوله: (أو نحو ذلك) أي من الألفاظ الدالة على استيشار أهل القادم بقدومه.
باب ما يقال لمن يقدم من غزو
قال الراغب في مفرداته الغزو الخروج إلى محاربة العدو وقد غزا يغزو غزوًا فهو غاز وجمعه غزاة وغزى اهـ. قوله: (روينا في كتاب ابن السني الخ) قال الحافظ هو طرف من حديث طويل فخرج بسنده عن زيد بن خالد الجهني عن أبي طلحة فذكر قصة فقال أبو طلحة لزيد رضي الله عنهما اذهب بنا إلى عائشة نسألها فقالت: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في غزوة فتجسست قفوله فلما دخل استقبلته على الباب فقلت: السلام عليك يا رسول الله ورحمة الله الحمد الله الذي أعزك ونصرك وأكرمك الحديث وفي سند الحافظ رواية زيد بن خالد وهي من رواية الأقران وهو عند ابن السني عن سعيد بن يسار عن أبي طلحة من غير ذكر زيد قبل أبي طلحة والقصة واحدة ولعل سعيدًا سمعه من زيد بن خالد عن أبي طلحة وسمعه من أبي طلحة نفسه فكان يحدث تارة هكذا وتارة هكذا والله أعلم ثم خرجه من طريق أخرى سقط عند بعض رواته قوله وأكرمك قال الحافظ: أخرجه