والتسليم على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وليختمه بذلك، وليحرصْ على أن يكون مستقبل الكعبة وعلى طهارة.

وروينا في كتاب الترمذي عن علي رضي الله عنه قال: أكثر دعاء النبي - صلى الله عليه وسلم - يوم عرفة في الموقف: "اللهُم لكَ الحَمْدُ كالذِي نَقُولُ، وَخَيرًا مِمَا نَقُولُ، اللهم لَكَ صَلاتي وَنُسُكِي

وَمَحْيَايَ وممَاتي، وإلَيْكَ مَآبي، ولكَ رَب تُرَاثي، اللهم إني أعُوذُ بكَ مِنْ عَذَابِ القَبْرِ، وَوَسْوَسَةِ الصَّدْرِ، وَشَتاتِ الأمرِ،

ـــــــــــــــــــــــــــــ

وافق أركانه قوي وإن وافق أجنحته طار في السموات وإن وافق أوقاته فاز وإن وافق أسبابه نجح فاركانه حضور القلب والرقة والخشوع وتعلق القلب بالله تعالى وحده وأجنحته الصدق ومواقيته الأسحار وأسبابه الحمد الله والصلاة أي والسلام على سيدنا محمد - صلى الله عليه وسلم - اهـ. وفي الحديث لا تجعلوني كقدح الراكب اجعلوني أول كل دعاء وأوسطه وآخره وتقدم تخريجه في كتاب الصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم - وينبغي ختمه بالتأمين. قوله: (وليختمه بذلك) ويأتي به في الأثناء أيضًا.

قوله: (وروينا في كتاب الترمذي الخ) قال الحافظ بعد تخريجه من طرق هذا حديث غريب من هذا الوجه وقد تقدم في العيدين من وجه آخر عن علي فيه زيادة وهذه الطريق أي التي أخرجها في هذا الباب أخرجها الترمذي وقال غريب وليس إسناده بالقوي وأخرجه ابن خزيمة وقال: خرجته وإن لم يكن ثابتًا من جهة النقل لأنه من الأمر المباح اهـ. قوله: (كالذي تقول) بالمثناة الفوقية كذا ضبطه

الشيخ عبد الوارث في شرح مناسك شيخه والذي في نسخة مصححة من الأذكار بالنون ولعله أقرب. قوله: (مما نقول) بالنون قوله: (ونسكي) بضمتين أي عبادتي. قوله: (ومحياي ومماتي) أي هما طوع إرادتك وقدرتك. قوله: (تراثي) قال الواحدي هو المال وأصله وارث فأبدلت الواو المضمومة مثناة فوقية وفي الصحاح أصل التاء فيه الواو تقول ورثت أبي وورثت الشيء من أبي إرثه بالكسر اهـ. والمراد إرثي ومالي كله لك إذ ليس لأحد معك ملك. قوله: (ووسوسة الصدر) أي الوسوسة الكائنة من النفس أو من الشيطان الحاصلة في الصدر. قوله: (وشتات الأمر) بفتح الشين أي تفرقة الخواطر في أمر الدين بالاشتغال في أمور الدنيا فاجعله لي بتحصيل المهم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015