باب ما يدعو به إذا صادف ليلة القدر

ـــــــــــــــــــــــــــــ

الرازي يحيى بن أبي كثير إمام لا يحدث إلَّا عن ثقة وروي عن أنس ولم يسمع منه شيئا وكان رآه يصلي في المسجد الحرام قال الحافظ وقد أدخل بينه وبين أنس عمر بن أبي زبيب فيما أخرجه أحمد وأبو يعلى وغيرهما من طريق حرب بن شداد عن يحيى ورواه الأوزاعي عن يحيى بن أبي كثير فخالف في السند ثم أخرجه الحافظ من طريق الطبراني في كتاب الدعاء عن الأوزاعي عن يحيى بن أبي كثير عن القاسم بن محمد عن عائشة قالت كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا أفطر عند قوم فذكر الحديث وخالف الجميع الخليل بن يحيى بن مرة فقال عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن أبي هريرة والمحفوظ من هذا كله رواية هشام المرسلة اهـ. ملخصًا من كلام الحافظ.

باب ما يدعو به إذا صادف ليلة القدر

هي بسكون الدال أما من القدر بمعنى الشرف لأن لها شرفًا بنزول القرآن فيها وقيل من وفق لها وصادفها صار ذا شرف بعد إن لم يكن كذلك أو بمعنى القدر بفتح الدال لأن فيها يقدر ما يقع في السنة على الصحيح ولم يعبر به إشعارًا بأن الذي يفرق في هذه الليلة هو تفصيل ما أجرى به القضاء وإظهاره محددًا في تلك السنة مقدرًا بمقدار واختلف في ليلة القدر على أقوال كثيرة بلغ بها الحافظ في الفتح خمسًا وأربعين قولًا ممكنة في كل سنة ونقل عن ابن مسعود وأبي حنيفة كل رمضان أو كل ليلة منه، ليلة نصفه، الخامس عشر إلى الثامن عشر، من ليلة سبع وعشرين إلى آخر الشهر، ذي كل ليلة منها قول، هذا كله بناء على أنها تلزم ليلة معينة ومن أصحها من حديث نقل المذهب أنها تلزم ليلة بعينها وأنها في رمضان في العشر الأخير منه وفي أوتاره وأرجى ما يكون ليلة الحادي والعشرين وقيل الثالث والعشرين وقيل إنها تنتقل في ليالي العشر الأخير ونسب إلى المحققين وأن القول به أظهر لأن فيه جمعًا بين

طور بواسطة نورين ميديا © 2015