خِرْ لي واخْتر لي".
وروينا في كتاب ابن السني، عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "يا أنس، إذا هَمَمْتَ بأمْرٍ فاسْتَخِرْ رَبَكَ فيهِ سَبْعَ مراتٍ، ثم انْظُرْ إلى الذي سَبَقَ إلى قَلْبِكَ، فإن الخَيرَ فيهِ". إسناده غريب، فيه من لا أعرفهم.
ـــــــــــــــــــــــــــــ
ثم ينبغي ضم هذا الدعاء إلى دعاء الاستخارة السابق.
قوله: (وَرَوَينَا في كِتَاب ابنِ السنِّي) قال الشيخ أبو الحسن البكري في شرح مختصره إيضاح المناسك ورواه الديلمي في مسند الفردوس. قوله: (فاستَخُرْ ربكَ فيهِ سبع مرات) تقدم إن التقييد بالسبع جري على الغالب من ظهور انشراح الصدر بعدها وأنه يزيد عليها إن لم يظهر له شيء ولو فرض أنه لم ينشرح صدره لشيء وإن كرر الصلاة فإن أمكن التأخر أخر وإلا شرع فيما يسر له فإنه علامة الإذن والخير إن شاء الله تعالى. قوله: (إِسنادُهُ غَريب فيهِ مَنْ لَا أَعرِفُهُمْ) مثله في منسك ابن جماعة. قال الحافظ سند الحديث عند ابن السني حدثنا أَبو العباس بن قتيبة حدثنا عبد الله بن المؤمل الحميري حدثنا إبراهيم عن البراء بن النضر عن أنس عن أبيه عن جده فأما أبو العباس فاسمه محمد بن الحسن هو ابن أخي بكار بن قتيبة قاضي مصر وكان ثقة أكثر عنه ابن حبان في صحيحه وأما النضر فأخرج له الشيخان وأما الحميري فلم أقف على ترجمته لكن قال شيخنا يعني الحافظ الزين العراقي في شرح الترمذي متعقبًا على قول النووي هم معروفون لكن فيهم راو معروف بالضعف الشديد وهو إبراهيم بن البراء فقد ذكره العقيلي في الضعفاء وابن حبان وغيرهم وقالوا أنه كان يحدث بالأباطيل عن الثقات زاد ابن حبان لا يحل ذكره إلَّا على سبيل القدح فيه قال شيخنا فعلى هذا فالحديث ساقط والثابت عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان إذا دعا دعا ثلاثًا قلت أخرجه البخاري من حديث أنس قال شيخنا وما ذكره قبل أنه يمضي لما ينشرح له صدره كأنه اعتمد فيه على هذا الحديث وليس بعمدة وقد أفتى ابن عبد السلام بخلافه فلا تتقيد ببعد الاستخارة بل مهما فعله فالخير فيه ويؤيده ما وقع في آخر حديث ابن مسعود في بعض طرقه ثم يعزم قلت قد بينتها